لقد قرأت هذا الموضوع وجذب انتباهى
فارد ان اعرف رأيكم عما يوجد به
من حقائق فى مجتمعنا
الشعب المصري أسعد تالت شعب في العالم - صدق أو لا تصدق
هذا هو الموضوع الذى تناولته الصحف قبل عدة ايام
فالمصريين هم الاسعد بعد الاستراليين و الامريكا علما بأن الدراسة اجرتها مجموعة
دراسات السوق الدولية و مقرها لندن..
و قد اندهش كل من قرأ الخبر حتى ان الكاتب الساخر احمد رجب علق
قائلا : يبدو ان الذين اجروا هذه الدراسة كانوا تحت تأثير البانجو
و حقيقة انه من العجيب حقا ان ترى علامات الرضا و السعادة على وجوه المصريين
رغم كل ما ينشر و يقال عن الحزن و الهم و الكتئاب الذى يجتاح ايامنا و حياتنا و احلامنا
و هذه نماذج لحوارات اجريت مع اشخاص ينتمون الى شرائح اجتماعية
مختلفة الذين اتفقوا ان حقا الشعب المصرى من اكثر شعوب العالم احساسا بالسعادة
و كان السؤال الموجه اليهم ما هو سبب السعادة و رأيهم فى هذه الدراسة
و بالطبع لم تخل كلماتهم كما هى عادة المصريين من السخرية اللاذعة
- فمنهم من تساءل اين اجريت هذه الدراسة و ما هى نوعية البشر الذين تم سؤالهم
عن احاسيسهم ؟
- هل كانوا من شباب مارينا مثلا ؟ ام من المواطنين فى طوابير العيش؟
- و قال اخر : نحن سعداء لاننا مازلنا عايشين بل و مازال عندنا امل
رغم كل ما يحيط بنا من فقر و ظلم و رشوة و محسوبية ووساطة و فساد
و تلوث سمعى و بصرى و بيئى و اغذية ملوثة بالمبيدات المسرطنة
- و قال اخر : احنا سعدا... هو احنا عايشين ليه ؟
مش عشان ناكل و نشرب الشاى و اللحمد لله بناكل و بنشرب الشاى و مبسوطين
- و قال رابع احنا الحاجة الوحيدة اللى بتسعدنا ماتشات الكورة
و ربنا يخلى المسئولين و يبعدوا عنا الجماعة اللى عاوزين يشفروها
و هى برضه حاجة بتلهينا عشان ما نفكرش كتير
- اما هذا الاب المكافح فقال احنا سعداء عشان هيطوروا الثانوية العامة
و حيحاربوا الدروس الخصوصية اللى خلتنا على الحديدة
- و قال شاب انا سعيد عشان انا ممكن اكسب عربية مرسيدس بمكالمة فى الموبايل
و ممكن بعشرة جنيه اكسب الملايين من شهادة الملايين اللى اعلنوا عنها فى الصحف...
ربنا يخلى الحكومة
- و هذا ما قال رجل وقور احنا سعداء لاننا مغيبون
و يبدو ان هناك علاقة بين ذلك و ما يريده البعض من اننا من اكثر شعوب العالم
استهلاكا للمخدرات
- اما هؤلاء الشباب و معظمهم مثقفين فردهم ان مصدر سعادتهم ان الحكومة سمحت لهم
بالتظاهر السلمى للتعبير عن الرأى و هنا اعترض احدهم و قال : صحيح بيسيبونا نتكلم
و نهتف و نقول اللى احنا عاوزينه و فى الاخر بيعملوا اللى هما عاوزينه